- في إطار حملة أمنية واسعة تقودها المملكة العربية السعودية ضد تجارة وترويج المخدرات، جددت وزارة الداخلية السعودية تأكيدها على التصدي "بقوة وصرامة لكل ما يهدد أمن الوطن واستقراره"، مؤكدة استمرار الجهود الوطنية في مكافحة آفة المخدرات التي تهدد صحة وسلامة المجتمع. هذه التصريحات جاءت متزامنة مع سلسلة من العمليات الأمنية التي أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وتوقيف عدد من المروجين والمهربين في عدة مناطق من المملكة.
- الداخلية السعودية: لا تهاون مع جرائم المخدرات
- ضبطيات أمنية في الرياض وجازان وعسير
- مواطنون متورطون في الترويج
- الميثامفيتامين (الشبو) على رأس أولويات النيابة العامة
- دعوات للتعاون المجتمعي في مكافحة المخدرات
- حرب طويلة ومستدامة
- الأمن السعودي يحظى بدعم القيادة
- رسالة واضحة لا لبس فيها
السعودية تعزز حملتها على المخدرات وتؤكد التصدي لكل ما يهدد أمن الوطن واستقراره
.webp)
في إطار حملة أمنية واسعة تقودها المملكة العربية السعودية ضد تجارة وترويج المخدرات، جددت وزارة الداخلية السعودية تأكيدها على التصدي "بقوة وصرامة لكل ما يهدد أمن الوطن واستقراره"، مؤكدة استمرار الجهود الوطنية في مكافحة آفة المخدرات التي تهدد صحة وسلامة المجتمع. هذه التصريحات جاءت متزامنة مع سلسلة من العمليات الأمنية التي أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وتوقيف عدد من المروجين والمهربين في عدة مناطق من المملكة.
الداخلية السعودية: لا تهاون مع جرائم المخدرات
وأكد الأمير عبد العزيز بن سعود، وزير الداخلية السعودي، أن الدولة تسخّر كافة إمكاناتها وجهودها الأمنية والاستخباراتية واللوجستية ضمن خطط أمنية استباقية دقيقة تهدف إلى ضرب شبكات التهريب والترويج في عمق أنشطتها، وتعقب المشتبه بهم ومحاسبتهم قانونياً. وأضاف أن "الجهات الأمنية مستمرة في التصدي بقوة وصرامة لكل ما يهدد أمن الوطن واستقراره"، مشيراً إلى أن الإنجازات الأمنية التي تحققت في مجال مكافحة المخدرات تعكس الجدية والجاهزية العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية السعودية.
ضبطيات أمنية في الرياض وجازان وعسير
وفي تفاصيل الحملة الأمنية الأخيرة، أعلنت الجهات المختصة في منطقة الرياض عن توقيف مقيمَين من الجنسية الباكستانية بعد تورطهما في ترويج كمية بلغت 1.6 كيلوغرام من مادة الميثامفيتامين المخدرة، المعروفة محليًا باسم "الشبو"، وهي من أخطر المواد المخدرة تأثيراً على الإنسان. تم إحالة الموقوفَين إلى النيابة العامة بعد استكمال الإجراءات النظامية بحقهما.
وفي جنوب المملكة، وتحديدًا في منطقة جازان، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على 8 مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، كانوا بصدد تهريب كمية كبيرة من نبات القات بلغت 144 كيلوغراماً. العملية تمت في منطقة الدائر، وتم تسليم المتهمين والمضبوطات للجهات المختصة.
أما في منطقة عسير، فقد تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود من ضبط 3 مخالفين من الجنسية اليمنية، وبحوزتهم 66 كيلوغراماً من نبات القات، في عملية جديدة تضاف إلى سلسلة الإنجازات الأمنية ضد شبكات التهريب والترويج.
مواطنون متورطون في الترويج
كما أوقفت الجهات الأمنية في منطقتي الجوف وعسير مواطنَين سعوديين، ثبت تورطهما في ترويج المواد المخدرة. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما وإحالتهما إلى النيابة العامة. هذا يؤكد أن السلطات لا تفرق في تطبيق القانون بين المواطنين والمقيمين في ما يخص الجرائم المرتبطة بالمخدرات، وأن العقوبات تطال كل من يثبت تورطه بغض النظر عن جنسيته أو مركزه الاجتماعي.
الميثامفيتامين (الشبو) على رأس أولويات النيابة العامة
وكانت النيابة العامة السعودية قد أعلنت مؤخرًا عن إدراج جميع الأوصاف الجرمية المرتبطة بمادة الميثامفيتامين ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، ما يعني أن مرتكبي هذه الجرائم لا يحصلون على أي نوع من التهاون في الإجراءات، ويتم التعامل معهم بأقصى درجات الصرامة. وقد تم التأكيد على أن "الشبو" يُصنف ضمن أخطر أنواع المخدرات لما له من تأثيرات مدمرة على صحة الإنسان وسلوكه، بالإضافة إلى ارتباطه بجرائم عنف وسلوكيات إجرامية خطيرة.
دعوات للتعاون المجتمعي في مكافحة المخدرات
وفي هذا السياق، دعت الجهات الأمنية السعودية المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بالتهريب أو الترويج للمخدرات، وذلك عبر الاتصال بالأرقام المخصصة لذلك (911 في مناطق مكة المكرمة والرياض والمنطقة الشرقية، و999 في بقية المناطق)، أو من خلال التواصل مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات عبر الرقم 995 أو البريد الإلكتروني 995@gdnc.gov.sa.
وأكدت الجهات المختصة أن جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة، لحماية مقدميها وتحفيز المجتمع على الإسهام في حماية النسيج الوطني من خطر المخدرات.
حرب طويلة ومستدامة
وصف مسؤولون سعوديون المعركة ضد المخدرات بأنها "حرب طويلة الأمد"، تتطلب تعاونًا مستمرًا بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، فضلًا عن تعاون دولي مع الدول المجاورة والمنظمات العالمية المختصة بمكافحة المخدرات. وقد أشارت المملكة إلى أنها تواجه محاولات ممنهجة لإغراق شبابها بالمخدرات، ما يجعل من واجبها اتخاذ كافة التدابير لحماية المجتمع.
وأكدت وزارة الداخلية أنها ماضية في تطبيق أشد العقوبات على المهربين والمروجين، مشيرة إلى أن المملكة تشدد على أن أمن الوطن والمجتمع هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
الأمن السعودي يحظى بدعم القيادة
تأتي هذه الجهود الأمنية في إطار توجيهات القيادة السعودية، التي تضع أمن المواطن والمقيم على رأس الأولويات. ويؤكد المسؤولون أن القيادة الرشيدة لا تألو جهدًا في دعم وتمكين الأجهزة الأمنية، وتوفير كل ما يلزمها من إمكانات تقنية وبشرية لتعزيز كفاءتها في أداء مهامها.
وبحسب متابعين، فإن الحملات المتواصلة والتحديثات المستمرة في الأنظمة واللوائح المتعلقة بجرائم المخدرات تعكس جديّة الدولة في التعامل مع هذه الآفة الخطيرة، وأن هناك إصرارًا واضحًا على استئصالها من جذورها، وتجفيف منابعها.
رسالة واضحة لا لبس فيها
من خلال بياناتها الرسمية وعملياتها المتواصلة، تبعث الداخلية السعودية برسالة واضحة مفادها أن لا مكان لمروجي أو مهربي المخدرات داخل المملكة، وأن اليد الأمنية ستصل إليهم أينما كانوا. والمجتمع مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالمشاركة الفاعلة في هذه الحرب من خلال التوعية والتبليغ والمساندة، من أجل بناء بيئة آمنة خالية من السموم التي تفتك بالشباب وتفتت المجتمع.