آثار العاصفة تطفو.. ترامب يدرس امكانية وقف الأسلحة لكييف

 توتر متصاعد بين ترامب وزيلينسكي: هل تواجه أوكرانيا أزمة دعم أمريكي؟

ترامب وزيلينسكي، أزمة الدعم الأمريكي لأوكرانيا، تعليق المساعدات العسكرية، التوتر الأمريكي الأوكراني، صفقة المعادن بين واشنطن وكييف، مستقبل أوكرانيا، الصراع الروسي الأوكراني، الضغوط السياسية على زيلينسكي، البيت الأبيض وأوكرانيا، قرارات ترامب بشأن أوكرانيا، تأثير الأزمة على الحرب الروسية الأوكرانية، موقف الكونغرس من دعم أوكرانيا، تأثير تعليق المساعدات العسكرية.

وسط تصاعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، شهد البيت الأبيض لقاءً حادًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث برزت إمكانية تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.

تصريحات متضاربة، وتهديد بوقف الدعم، وضغوط متزايدة على زيلينسكي، كلها تساؤلات تطرح نفسها حول مستقبل العلاقة بين البلدين ومدى تأثير هذه الأزمة على الصراع الروسي الأوكراني.

فما تفاصيل هذا اللقاء؟ وما الخيارات المطروحة أمام واشنطن وكييف؟

ترامب يهدد بوقف الدعم العسكري

1. توجيه رئاسي بمراجعة المساعدات

  • وفقًا لتقارير أمريكية، طلب ترامب من مستشاريه الأمنيين تقييم إمكانية تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
  • صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت أن الرئيس الأمريكي أمر بمراجعة شحنات الأسلحة الحالية إلى كييف، مع إمكانية تعليقها بشكل مؤقت أو حتى وقفها نهائيًا.
  • هذه الخطوة قد تشكل ضربة قاسية لأوكرانيا التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية في معركتها ضد روسيا.

2. موقف زيلينسكي: محاولات للتهدئة

  • بعد ساعات من اللقاء، أصدر زيلينسكي بيانًا رسميًا عبّر فيه عن امتنانه للولايات المتحدة ودونالد ترامب والكونغرس.
  • أكد الرئيس الأوكراني أن المساعدات الأمريكية لا غنى عنها في دعم بلاده لمواجهة الغزو الروسي.
  • كما أعرب عن استعداده لإبرام اتفاقية المعادن مع واشنطن، كخطوة أولى نحو الحصول على ضمانات أمنية.

3. دعم داخلي لزيلينسكي في أوكرانيا

  • رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أعلن دعمه الكامل للرئيس زيلينسكي، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية سيؤدي إلى المزيد من التوسع الروسي في أوروبا.
  • نائب رئيس الوزراء ميخايلو فيدوروف أشاد بشجاعة زيلينسكي، معتبرًا أنه يدافع عن استقلال أوكرانيا رغم الضغوط الهائلة.

المشهد الدبلوماسي: تصاعد الضغوط على كييف

1. شروط ترامب لعقد لقاء جديد

  • بعد المشادة الحادة، اشترط ترامب استعداد زيلينسكي لإبرام اتفاق سلام مع روسيا وتوقيع صفقة المعادن، كي يوافق على لقاء جديد معه.
  • وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ذهب أبعد من ذلك، مطالبًا زيلينسكي بالاعتذار عن سلوكه خلال اللقاء، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني.

2. موقف الكونغرس الأمريكي

  • في ظل التوترات بين ترامب وزيلينسكي، لم يصدر موقف واضح من الكونغرس الأمريكي حول إمكانية تعليق المساعدات.
  • بعض المشرعين الجمهوريين أبدوا دعمهم لترامب في إعادة تقييم أوجه الدعم لكييف، بينما يصر الديمقراطيون على ضرورة استمرار المساعدات دون قيود.

ما تأثير هذه الأزمة على أوكرانيا؟

1. تداعيات اقتصادية وعسكرية خطيرة

  • إذا أوقفت واشنطن شحنات الأسلحة، فإن كييف قد تواجه صعوبة في استمرار عملياتها العسكرية ضد روسيا.
  • أوكرانيا تعتمد بشكل أساسي على الأسلحة الأمريكية مثل صواريخ هيمارس والطائرات بدون طيار، وأي انقطاع في الإمدادات قد يمنح القوات الروسية أفضلية ميدانية.
  • اقتصاديًا، تعليق الدعم قد يسبب انهيار الثقة في الاستثمارات الدولية داخل أوكرانيا، مما يزيد من أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.

2. خيارات زيلينسكي للتعامل مع الأزمة

  • الرئيس الأوكراني قد يحاول كسب دعم أكبر من الاتحاد الأوروبي لتعويض أي نقص في الدعم الأمريكي.
  • قد يلجأ أيضًا إلى مفاوضات دبلوماسية مع واشنطن لإيجاد حل وسط، مثل تقديم تنازلات في ملف صفقة المعادن مقابل استمرار المساعدات.
  • داخليًا، قد يواجه زيلينسكي ضغوطًا متزايدة من المعارضة الأوكرانية، التي قد تستغل الأزمة لتقويض شرعيته.

كيف تستفيد روسيا من الأزمة؟

1. تعزيز موقفها الدبلوماسي والعسكري

  • أي تراجع أمريكي في دعم أوكرانيا سيعتبر انتصارًا استراتيجيًا لموسكو، ويعزز موقفها في المفاوضات الدولية.
  • من المحتمل أن تستغل روسيا هذا التوتر لتكثيف عملياتها العسكرية، في محاولة لتوسيع نفوذها على الأراضي الأوكرانية.

2. تأثير مباشر على الجبهة الأوروبية

  • الدول الأوروبية قد تجد نفسها مضطرة لتحمل مسؤوليات أكبر في دعم أوكرانيا، مما سيؤثر على سياساتها الدفاعية والاقتصادية.
  • قد يؤدي ذلك إلى تعزيز استقلالية الاتحاد الأوروبي في صناعة القرار الأمني، بعيدًا عن واشنطن.

السيناريوهات المستقبلية

1. إعادة التفاوض بين واشنطن وكييف

  • في حال استمرار الضغوط، قد يضطر زيلينسكي إلى القبول ببعض شروط ترامب لضمان استمرار الدعم العسكري.
  • قد يتم التوصل إلى اتفاق جديد يشمل التزامات أوكرانية واضحة بشأن صفقة المعادن، مقابل ضمانات أمريكية باستمرار الدعم.

2. تدهور العلاقات وتصاعد الأزمة

  • إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن العلاقات بين البلدين قد تدخل في مرحلة توتر غير مسبوقة.
  • قد يؤدي ذلك إلى تقليص الدعم الأمريكي بشكل كبير، مما قد يدفع كييف إلى البحث عن تحالفات جديدة مع أوروبا أو حتى الصين.

3. انعكاسات على الحرب الروسية الأوكرانية

  • أي تراجع في الدعم الأمريكي سيؤدي إلى تغييرات في موازين القوى العسكرية، ما قد يشجع روسيا على تكثيف عملياتها.
  • في المقابل، إذا حصلت أوكرانيا على دعم إضافي من أوروبا، فقد تتمكن من تعويض النقص الأمريكي جزئيًا.

 هل نحن أمام نقطة تحول في الأزمة الأوكرانية؟

مع تزايد الضغوط الأمريكية على زيلينسكي، وتهديدات تعليق المساعدات العسكرية، يبدو أن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا أصبح محل تساؤل كبير.

  • هل سيتمكن زيلينسكي من إعادة بناء الجسور مع واشنطن وتأمين استمرار المساعدات؟
  • أم أن هذه الأزمة ستكون بداية لمرحلة جديدة من التراجع الأمريكي في دعم كييف؟
  • وكيف ستستغل موسكو هذه التوترات لتحقيق مكاسب عسكرية ودبلوماسية؟

الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وكذلك في تشكيل مستقبل الصراع في أوروبا الشرقية.

تعليقات