العشاء الأخير.. هكذا جلب مسؤولو FBC ضحاياهم في مصر

 إغلاق منصة FBC.. تفاصيل أكبر عملية نصب إلكتروني تهز مصر

منصة FBC، النصب الإلكتروني، الاحتيال في مصر، الاستثمار الوهمي، قضايا النصب، جريمة إلكترونية، هاكرز، تحقيقات الأمن، نصب العملات الرقمية، ضحايا الاستثمار.

لا تزال قضية إغلاق منصة FBC الإلكترونية حديث الشارع المصري، بعد تعرض العديد من المواطنين لعملية احتيال كبرى تحت غطاء الاستثمار المربح. المنصة التي كانت تعد عملاءها بأرباح ضخمة بين ليلة وضحاها، أغلقت فجأة، مخلفة وراءها عشرات الضحايا الذين فقدوا أموالهم.

وليمة فاخرة قبل الإغلاق.. تمهيد للاحتيال الكبير!

منصة FBC، النصب الإلكتروني، الاحتيال في مصر، الاستثمار الوهمي، قضايا النصب، جريمة إلكترونية، هاكرز، تحقيقات الأمن، نصب العملات الرقمية، ضحايا الاستثمار.

كشفت مصادر خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن إدارة المنصة لم تكن تخطط للإغلاق المفاجئ فقط، بل نظمت عشاءً فاخرًا للضحايا قبل أيام من اختفائها، لإضفاء مزيد من المصداقية وإقناعهم بالاستثمار أكثر.

تمت هذه الاحتفالية في قاعة دار الياسمين بكورنيش إمبابة، حيث اجتمع كبار المستثمرين في المنصة، واستمعوا إلى خطاب تحفيزي من المدعو حاتم عبد الرحمن، أحد المسؤولين الرئيسيين عن الشركة.

وعود كاذبة وزيادة الأعداد

خلال الاحتفال، طلب عبد الرحمن من الحاضرين جلب المزيد من العملاء، مؤكدًا أن توسعة نشاط المنصة ستعود على الجميع بأرباح هائلة. كما شدد على ضرورة دعوة الأقارب والأصدقاء للاستثمار، مستغلًا ثقة الحاضرين وأحلامهم بالربح السريع.

تصريحات الضحايا.. كيف تم خداعهم؟

محمد عمر، أحد الذين حضروا العشاء، أوضح في تصريحاته أن الاجتماع لم يكن عاديًا، بل اقتصر على العملاء الذين لديهم عدد كبير من المستثمرين تحتهم.

وأضاف أن الشركة قدمت لهم معلومات زائفة، مؤكدة أنها تمتلك مقرًا عالميًا خارج مصر، وأنها مرخصة منذ عام 2000، بل وزعمت أيضًا أنها متعاونة مع الحكومة المصرية للقضاء على البطالة.

لكن بعد الإغلاق المفاجئ، تكشفت الحقيقة، حيث لم تكن هناك أي مقرات حقيقية أو تراخيص قانونية، ولم يستطع أحد التواصل مع أي مسؤول في المنصة، بعد أن تم إغلاق جميع هواتفهم.

إغلاق مفاجئ.. وادعاءات بوجود هجوم سيبراني

منصة FBC، النصب الإلكتروني، الاحتيال في مصر، الاستثمار الوهمي، قضايا النصب، جريمة إلكترونية، هاكرز، تحقيقات الأمن، نصب العملات الرقمية، ضحايا الاستثمار.

في بداية الإغلاق، حاول القائمون على المنصة تهدئة المستثمرين، مدعين أن الشركة تعرضت لهجوم سيبراني من قبل قراصنة إلكترونيين (هاكرز)، ووعدوا بأن الأمور ستعود إلى طبيعتها خلال ساعات.

لكن مع مرور الوقت، اختفى القائمون على الشركة بالكامل، وبدأ الضحايا في إدراك أنهم وقعوا ضحية لعملية نصب ممنهجة.

تحركات قانونية واعتقالات

مع تصاعد الغضب، تقدم عدد كبير من الضحايا ببلاغات رسمية ضد المنصة. وعلى إثر ذلك، قامت الجهات الأمنية المصرية بفتح تحقيقات موسعة، وأسفرت عن إلقاء القبض على أحد المسؤولين في محافظة البحيرة، حيث يخضع حاليًا للاستجواب للكشف عن مزيد من التفاصيل حول المتورطين.

كيف تمت عملية الاحتيال؟

تعتمد مثل هذه المنصات على استراتيجية الاحتيال الهرمي، حيث يتم إقناع المستثمرين بإيداع أموالهم مقابل أرباح خيالية، ثم يُطلب منهم جلب مستثمرين جدد لضمان استمرار العوائد. ومع مرور الوقت، تتوسع المنصة حتى تصل إلى حد لا يمكنها الوفاء بالوعود المالية، ثم تختفي فجأة، مخلفة وراءها آلاف الضحايا.

الشارع المصري في حالة غضب

تفاعل الشارع المصري بقوة مع القضية، حيث أعرب العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تفشي ظاهرة الاحتيال الإلكتروني، مطالبين الحكومة بتشديد الرقابة على مثل هذه المنصات، واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي جهة تقدم وعودًا استثمارية غير واقعية.

كيف تحمي نفسك من الاحتيال الإلكتروني؟

تُعد قضية منصة FBC جرس إنذار لكل من يسعى وراء الربح السريع دون دراسة كافية. ولتجنب الوقوع ضحية للاحتيال الرقمي، ينصح الخبراء بـ:

  1. التأكد من التراخيص: لا تستثمر في أي منصة غير مرخصة رسميًا من الجهات المختصة.
  2. البحث عن مراجعات موثوقة: تحقق من تجارب العملاء الحقيقيين ولا تعتمد فقط على شهادات داخل المنصة نفسها.
  3. عدم تصديق العوائد الخيالية: أي منصة تعدك بأرباح ضخمة خلال وقت قصير هي على الأرجح عملية نصب.
  4. التحقق من إمكانية السحب: جرب سحب جزء من أموالك قبل زيادة استثمارك في أي منصة.
  5. تجنب مشاركة بياناتك الشخصية: لا تقدم معلومات حساسة لأي جهة غير موثوقة.

ختامًا: دروس مستفادة من قضية FBC

ما حدث مع منصة FBC ليس مجرد قصة احتيال عادية، بل تحذير لكل من يبحث عن الاستثمار دون وعي كافٍ. فمع تزايد استخدام الإنترنت كوسيلة لجذب المستثمرين، يصبح من الضروري التحقق دائمًا من مصداقية أي منصة قبل وضع الأموال فيها.

ومع تصاعد المطالبات بملاحقة المتورطين، يبقى السؤال: هل ستكون هذه القضية نقطة تحول في محاربة الاحتيال الإلكتروني في مصر؟ الأيام القادمة ستكشف مزيدًا من التفاصيل حول مصير المتورطين، وما إذا كان الضحايا سيتمكنون من استعادة أموالهم المفقودة.

تعليقات