![]() |
احتراق منازل بمدينة الأصابعة والأسباب مجهولة |
تشهد مدينة الأصابعة الليبية، الواقعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، سلسلة من الحرائق الغامضة التي التهمت العديد من المنازل وأثارت حالة من الفزع بين السكان. وعلى الرغم من مرور يومين على بدء هذه الكارثة، لا تزال أسباب اندلاع النيران مجهولة، ما دفع السلطات المحلية والسكان إلى البحث عن تفسيرات لما يحدث.
ووفقًا لبيان صادر عن بلدية الأصابعة، فإن المدينة تعاني من كارثة حقيقية، حيث أتت الحرائق المفاجئة على ما يقرب من 20 منزلاً، دون وجود أي مؤشرات واضحة حول أسباب اشتعالها. ودعت البلدية الجهات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن مصدر هذه الحرائق، وتسخير كافة الإمكانيات للسيطرة على الوضع، بما في ذلك توفير سيارات الإطفاء والمعدات اللازمة لإخماد النيران قبل وقوع المزيد من الخسائر.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثق الأضرار التي لحقت بالمباني، وتبرز حجم الدمار الكبير الذي خلفته الحرائق. كما أظهرت بعض المقاطع اندلاع النيران في منازل متباعدة، ما زاد من حيرة السكان الذين بدأوا يتساءلون عن سبب انتقال النار بهذه الطريقة غير الطبيعية.
أمام هذا الوضع الغامض، أصيب أهالي الأصابعة بحالة من الذعر، خاصة في ظل عدم وجود تفسير علمي أو منطقي واضح لما يحدث. ودفع الغموض المحيط بهذه الظاهرة بعض السكان إلى الاعتقاد بأن ما يجري قد يكون نتيجة "أعمال سحر أو تدخل من الجن"، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى الشيوخ لقراءة القرآن داخل المنازل، على أمل إيقاف هذه الحرائق المجهولة المصدر.
في المقابل، لم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من برنامج "حصين لمكافحة أعمال السحرة والمشعوذين"، التابع لحكومة الوحدة الوطنية، بشأن هذه الظاهرة، مما زاد من الشكوك والتكهنات.
من جهتها، دعت الحكومة المكلفة من البرلمان الجهات المختصة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان السلامة العامة، وأن تكون مستعدة لمواجهة أي تطورات جديدة تتعلق بهذه الحرائق المتكررة، وسط مطالبات بفتح تحقيق فوري للكشف عن أسبابها واتخاذ التدابير المناسبة لحماية السكان وممتلكاتهم.