المطربة سمية درويش تكشف أسرار ابتعادها عن الغناء: "شيرين عبد الوهاب شنت حرباً ضدي"
![]() |
شيرين عبد الوهاب |
في تصريحات جريئة وصادمة، كشفت المطربة المصرية سمية درويش عن الأسباب الحقيقية وراء ابتعادها عن الساحة الفنية لفترة طويلة، مشيرة إلى أن الفنانة شيرين عبد الوهاب لعبت دورًا كبيرًا في ذلك. وأكدت أن شيرين لم تكن سعيدة بالمقارنة التي أجراها الجمهور بينهما بسبب تشابه أصواتهما، مما أدى إلى مضايقات عديدة انتهت بقرار سمية الابتعاد عن الغناء.
بداية التألق والمقارنة مع شيرين
بدأت سمية درويش رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث حققت شهرة واسعة عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها بعد تقديمها أغنية "قلب وراح" التي لاقت نجاحًا كبيرًا. ومع انتشار الأغنية، بدأ الجمهور والنقاد بمقارنة صوتها بصوت الفنانة شيرين عبد الوهاب، نظرًا للتشابه الواضح في نبرة الصوت وأسلوب الأداء.
وأوضحت سمية أنها في البداية كانت سعيدة بهذه المقارنة، معتبرة أنها شهادة على جودة صوتها وتميزها. لكنها لم تكن تدرك أن هذه المقارنة ستتحول إلى مصدر إزعاج لها، بل وستؤثر على مشوارها الفني بأكمله.
حرب خفية داخل الوسط الفني
وكشفت المطربة الشابة أن شيرين عبد الوهاب لم تكن راضية عن تلك المقارنات، بل شنت حربًا ضدها، حيث كانت تستهزئ بصوتها وتصفه بالسيئ، قائلة: "كيف يشبهون هذه الفتاة بصوتي وهي تؤدي بشكل غريب وصوتها سيئ للغاية؟".
وأضافت سمية أن شيرين لم تكتفِ بإطلاق التعليقات السلبية، بل قامت بتحركات عملية داخل الوسط الفني لمنعها من الصعود. وأشارت إلى أنها كانت ترفض الغناء في الأماكن التي كانت تحيي فيها سمية حفلاتها، حتى لا يتم الربط بينهما بأي شكل من الأشكال.
![]() |
سمية درويش |
موقف لا يُنسى مع شيرين
ومن بين المواقف التي لا تنساها، تحدثت سمية عن واقعة شهيرة حدثت في أحد الأماكن السياحية المطلة على نيل القاهرة، حيث كانت تقدم فقراتها الغنائية بانتظام وسط جمهور محب لصوتها. وتصادف أن شيرين عبد الوهاب كان لديها حفل غنائي في نفس المكان.
وأوضحت سمية أنه بمجرد وصول شيرين إلى الفندق، لاحظت وجود صورة كبيرة لها وضعتها إدارة المكان كجزء من الدعاية للحفلات الأسبوعية التي تقدمها هناك. وأضافت أن شيرين شعرت بالغضب الشديد وطلبت على الفور من إدارة الفندق إزالة الصورة.
وقالت سمية إن المفاجأة الكبرى كانت عندما هددت شيرين بعدم الصعود إلى المسرح والغناء إلا بعد التأكد من إزالة صورة سمية درويش نهائيًا، وهو ما حدث بالفعل.
تأثير الصراع على مشوارها الفني
وأكدت سمية درويش أن هذه الحادثة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث شعرت أن هناك حربًا غير عادلة تُشن ضدها، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الابتعاد عن الساحة الغنائية لفترة طويلة.
وأوضحت أنها لم تكن ترغب في الدخول في صراعات أو مشاحنات داخل الوسط الفني، لكنها شعرت بالإحباط من المعاملة التي تلقتها. كما أشارت إلى أن بعض شركات الإنتاج بدأت تتجنب التعامل معها خوفًا من رد فعل شيرين، وهو ما جعلها تواجه صعوبات في إصدار أعمال جديدة.
العودة إلى الساحة الفنية
بعد سنوات من الغياب، قررت سمية درويش العودة إلى الغناء، مؤكدة أن شغفها بالفن لم ينطفئ رغم كل العراقيل التي واجهتها. وأوضحت أنها تعمل حاليًا على مجموعة من الأغاني الجديدة التي تعتزم طرحها خلال الفترة المقبلة.
وأضافت أن تجربتها السابقة جعلتها أكثر نضجًا وقوة، حيث أصبحت تدرك جيدًا كيفية التعامل مع الصراعات داخل الوسط الفني، مؤكدة أنها لن تسمح لأي شخص بإيقاف مسيرتها مرة أخرى.
رسالة إلى الجمهور
واختتمت سمية تصريحاتها برسالة إلى جمهورها، مؤكدة أنها تعتز بكل من دعمها خلال رحلتها، ووعدت بتقديم أعمال مميزة تعبر عن موهبتها الحقيقية. كما وجهت شكرًا لكل من آمن بصوتها ووقف بجانبها في أوقات الشدة.
وختمت بقولها: "قد يكون هناك من يحاول عرقلة نجاح الآخرين، لكن الإصرار والمثابرة هما مفتاح النجاح الحقيقي".