توقيت مريب.. انفجار داخل القنصلية الروسية في مارسيليا

 انفجار غامض في القنصلية الروسية بمارسيليا وسط تصاعد التوترات الدولية

انفجار القنصلية الروسية، مارسيليا، فرنسا، الهجوم الإرهابي، الغزو الروسي لأوكرانيا، زجاجات مولوتوف، العقوبات الأوروبية، الدعم العسكري لأوكرانيا، العلاقات الروسية الفرنسية، الاتحاد الأوروبي، أسطول الظل الروسي، التصعيد في أوروبا.

في توقيت حساس يتزامن مع الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت القنصلية الروسية في مدينة مارسيليا الفرنسية، صباح اليوم، انفجارًا غامضًا أثار حالة من الاستنفار الأمني.

وأفاد مراسل قناة "العربية/الحدث" بأن العشرات من رجال الإطفاء وقوات الأمن الفرنسية هرعوا إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، فيما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات حتى اللحظة.

تصريحات القنصل الروسي: لا إصابات لكن الهجوم مقلق

في أول تعليق رسمي من الجانب الروسي، أكد القنصل العام في مارسيليا، ستانيسلاف أورانسكي، أن الحريق الذي اندلع داخل القنصلية لم يسفر عن أي إصابات. كما أوضح أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن ثلاث عبوات ناسفة ألقيت باتجاه مبنى القنصلية، مما تسبب في أضرار مادية جزئية.

بدورها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الحادث بأنه "هجوم إرهابي"، مشددة على ضرورة أن تتحمل السلطات الفرنسية مسؤولياتها في توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، ومطالبة بإجراء تحقيق شامل وسريع للكشف عن منفذي الهجوم.

تفاصيل الهجوم: زجاجات مولوتوف وسيارة مسروقة

وفقًا لمصادر أمنية فرنسية، تشير المعلومات الأولية إلى أن مجهولين ألقوا زجاجتي مولوتوف على الحديقة التابعة للقنصلية، مما أدى إلى اندلاع حريق جزئي تمت السيطرة عليه بسرعة.

كما عثرت الشرطة على سيارة مسروقة بالقرب من موقع الحادث، يُعتقد أنها استخدمت في تنفيذ الهجوم قبل أن يلوذ الجناة بالفرار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.

توقيت حساس: دعم أوروبي متزايد لأوكرانيا وعقوبات جديدة على روسيا

جاء هذا الانفجار بالتزامن مع زيارة وفد رفيع المستوى من قادة الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في الذكرى الثالثة للغزو الروسي. حيث أكد المسؤولون الأوروبيون استمرار دعمهم السياسي والعسكري لأوكرانيا، وتعهدوا بفرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة عقوبات جديدة تستهدف أفرادًا وشركات يُعتقد أنها على صلة بـ"أسطول الظل" الروسي، وهو شبكة من السفن يُزعم أنها تدعم المجمع العسكري الصناعي الروسي بشكل غير مباشر.

الغرب يزيد الضغط على موسكو منذ بداية الحرب

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، فرض الغرب عقوبات مشددة على موسكو، استهدفت قطاعات الطاقة، والصناعات الدفاعية، والبنوك، والأثرياء المرتبطين بالكرملين.

وفي المقابل، صعّدت روسيا من موقفها، متوعدة برد قوي على أي إجراءات اقتصادية أو عسكرية جديدة تتخذها الدول الغربية ضدها. وتتهم موسكو الغرب بالعمل على إطالة أمد الصراع عبر تزويد كييف بالأسلحة والدعم المالي.

تصعيد متوقع في العلاقات الفرنسية الروسية؟

يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه العلاقات بين باريس وموسكو توترًا متزايدًا، خاصة بعد أن عززت فرنسا دعمها لأوكرانيا من خلال إرسال معدات عسكرية حديثة وتدريب القوات الأوكرانية.

ومن المرجح أن يؤثر هذا الحادث على طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث قد يدفع روسيا إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية أكثر حدة، وربما فرض قيود على السفارات والقنصليات الفرنسية في الأراضي الروسية.

ماذا بعد؟ التحقيقات مستمرة والترقب سيد الموقف

حتى الآن، لم تكشف السلطات الفرنسية عن أي مشتبه بهم أو دوافع محتملة وراء الهجوم، لكن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الحادث وتحديد الجناة.

ومع تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، يظل هذا الهجوم بمثابة مؤشر جديد على تصاعد المخاطر الأمنية التي قد تمتد إلى مزيد من الدول الأوروبية خلال الفترة القادمة.

تعليقات