بعد تأجيل القمة الطارئة حول غزة.. السيسي يزور السعودية

 

القمة العربية، غزة، إعادة الإعمار، مصر، السعودية، السيسي، الحرب على غزة، المقترح الأميركي.

أعلنت مصر تأجيل القمة العربية الطارئة حول غزة إلى الرابع من مارس المقبل، بعد أن كان من المقرر انعقادها في 27 من الشهر الحالي. في الوقت ذاته، كشف مصدران أمنيان مصريان عن احتمال توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض قريبًا.

وبحسب ما أفادت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء، فإنه من المنتظر أن يصل السيسي إلى العاصمة السعودية يوم الخميس المقبل لبحث خطة عربية متعلقة بالوضع في غزة.

تأجيل القمة ومناقشة الخطط العربية

كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن القمة الطارئة ستُعقد مطلع الشهر المقبل بدلاً من الأسبوع المقبل، وذلك ضمن جهود تنسيق المواقف العربية حيال التطورات في غزة.

خطة إعادة الإعمار ومواجهة المقترح الأميركي

يتوقع أن تناقش الدول العربية خلال القمة خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرض لدمار واسع بسبب الحرب. كما ستتناول القمة مقترحًا أميركيًا أثار جدلاً واسعًا، قدمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل أسبوعين، حيث اقترح وضع غزة تحت السيطرة الأميركية بعد تهجير سكانها إلى الدول المجاورة، مثل مصر والأردن، وهي الفكرة التي قوبلت برفض قاطع من البلدين.

وكان ترامب قد وعد بتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، إلا أن السلطة الفلسطينية، وحركة حماس، والفصائل الفلسطينية الأخرى، رفضت هذا المقترح، معتبرة إياه انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين.

المقترح المصري لإعادة إعمار غزة

طرحت مصر خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع تمتد على ثلاث مراحل وتستغرق خمس سنوات، دون الحاجة إلى تهجير السكان. وتتضمن الخطة المصرية إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة يمكن أن تستوعب السكان مؤقتًا، بينما تعمل شركات مصرية ودولية على إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.

كما ينص المقترح على تشكيل إدارة فلسطينية محايدة لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية، لتتولى مسؤولية إدارة القطاع والإشراف على عمليات إعادة الإعمار.

القمة العربية، غزة، إعادة الإعمار، مصر، السعودية، السيسي، الحرب على غزة، المقترح الأميركي.

الأوضاع في غزة بعد الحرب

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر 2023، والتي جاءت إثر هجوم شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة، تعرض القطاع لدمار هائل. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد تم تدمير نحو 250 ألف وحدة سكنية بالكامل أو تضررت بشدة، كما دُمر أكثر من 90% من الطرقات، وتضرر أكثر من 80% من المرافق الصحية.

وتشير التقديرات إلى أن الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية تصل إلى نحو 30 مليار دولار، بينما تُقدر الأضرار في قطاع الإسكان بنحو 16 مليار دولار، مما يستدعي تدخلاً دوليًا وإقليميًا عاجلًا لإعادة الإعمار وتخفيف معاناة السكان.

تعليقات