.webp)
الجيش الإسرائيلي يواصل غاراته على الضفة الغربية ويعلن مقتل عدد من المسلحين
تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل عدد من المسلحين في ثلاث ضربات جوية نفذها يوم السبت، في ظل تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، خصوصاً في جنين وقباطية.
غارات جوية تستهدف جنين وقباطية
أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن سلاح الجو نفّذ غارتين جويتين على مدينة جنين، استهدفتا ما وصفه بـ"مواقع مسلحين"، بالإضافة إلى استهداف خلية مسلحة في قباطية، زاعماً أنها كانت في طريقها لتنفيذ "هجوم وشيك".
وأضاف البيان أن أحد القتلى في هذه الغارات كان قد أُطلق سراحه عام 2023 ضمن صفقة التهدئة الأولى بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
عملية عسكرية مستمرة في الضفة
وأفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس عن انتشار عسكري إسرائيلي مكثف حول مدينة طوباس في وقت مبكر من صباح الأحد، وسط استمرار العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، أن خمسة فلسطينيين قُتلوا خلال القصف الإسرائيلي، بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاماً. وأشارت إلى أن غارتين جويتين استهدفتا قباطية وجنين، حيث أسفرت الأولى عن مقتل شخصين، بينما تسببت الثانية في مقتل ثلاثة آخرين، بينهم الفتى القاصر.
تصاعد التوتر مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي
تزامنت الغارات مع عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مخيم جنين للاجئين، والتي دخلت أسبوعها الثاني منذ انطلاقها في 21 يناير.
وتأتي هذه العملية بعد يومين فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة حيز التنفيذ، وسط مخاوف من أن تؤدي التطورات في الضفة الغربية إلى تصعيد جديد قد يؤثر على مسار التهدئة في القطاع.
وتبرر إسرائيل استمرار عملياتها العسكرية في جنين بأنها تهدف إلى "اجتثاث البنية التحتية للمقاومة المسلحة"، مشيرة إلى أن المئات من جنودها يشاركون في الاشتباكات ضد المسلحين الفلسطينيين، مدعومين بالقوات الجوية والطائرات المُسيّرة، للبحث عن أسلحة وعتاد عسكري.
موقف الحكومة الإسرائيلية من العمليات العسكرية
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أكد الأربعاء الماضي أن الجيش سيبقى في جنين حتى "إتمام المهمة العسكرية"، دون أن يحدد موعداً واضحاً لانتهاء العمليات في المدينة.
وفي ظل هذه التطورات، يتزايد القلق الدولي من تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين واستمرار المواجهات اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة.