إسرائيل تفرج عن 445 أسيرًا فلسطينيًا ضمن صفقة تبادل مع حماس
.webp)
بدأت اليوم عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تستعد السلطات الإسرائيلية للإفراج عن 445 أسيرًا فلسطينيًا، وذلك ضمن اتفاق يشمل تسليم حماس جثث أربعة إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، تمهيدًا لنقلهم إلى إسرائيل.
تفاصيل صفقة التبادل
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عملية الإفراج عن الأسرى ستتم بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساءً بتوقيت فلسطين، في حين أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها ستسلم جثث أربعة جنود إسرائيليين، وهم تساحي عيدان، إيتسيك ألغرات، أوهاد ياهلومي، شلومو منتسور.
ووفقًا لمصادر مطلعة على المفاوضات، فإن الاتفاق يشمل إفراج إسرائيل عن 625 معتقلًا فلسطينيًا، من بينهم 602 معتقلًا لم يفرج عنهم الأسبوع الماضي، و23 طفلًا وامرأة سيتم إطلاق سراحهم مقابل تسليم الجثث.
الاستعدادات لتنفيذ الصفقة
بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية استعداداتها للإفراج عن الأسرى، فيما تجري التحضيرات في قطاع غزة لاستقبالهم. كما أكدت مصادر فلسطينية أن الاستعدادات قائمة في مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس لاستقبال الأسرى المحررين.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الصليب الأحمر الدولي أنه في طريقه إلى قطاع غزة لاستلام جثث الجنود الإسرائيليين، حيث سيتم نقلهم لاحقًا إلى إسرائيل عبر وسطاء دوليين.
المفاوضات والوساطة الدولية
أكدت مصادر قريبة من المفاوضات أن هذه الصفقة تمت بوساطة مصرية، في ظل ضغوط دولية لتسريع عمليات التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حماس، إلى أن الحركة لم تتلقَ بعد أي مقترحات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، لكنها مستعدة لمتابعة تنفيذ باقي الاتفاق، مؤكدة التزامها بتعهداتها مع الوسطاء.
تأجيل الإفراج السابق بسبب "المراسم المهينة"
كانت إسرائيل قد أرجأت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الأسبوع الماضي، متهمة حماس بتنظيم استعراضات عسكرية أثناء تسليم الجثث السابقة، وهو ما وصفته تل أبيب بـ"المراسم المهينة".
وبسبب هذا، مارست إسرائيل ضغوطًا على الوسطاء لضمان تنفيذ الصفقة دون احتفالات أو عروض عسكرية، وهو ما يبدو أنه قد تم الاتفاق عليه هذه المرة.
ردود الفعل على الصفقة
✔ الفصائل الفلسطينية: اعتبرت هذه الصفقة إنجازًا كبيرًا يعزز موقف المقاومة في أي مفاوضات مستقبلية.
✔ إسرائيل: لم تصدر تفاصيل رسمية بعد، لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم الجثث، دون توضيح تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
✔ الصليب الأحمر: شدد على أهمية تنفيذ عمليات التبادل بسلاسة، ودعا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتهم.
ما بعد الصفقة: هل تستمر المفاوضات؟
مع تنفيذ هذه المرحلة من التبادل، يظل السؤال المطروح: هل ستتم المرحلة الثانية قريبًا؟، خاصة في ظل استمرار الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية شاملة تشمل تبادل مزيد من الأسرى ووقف إطلاق النار طويل الأمد.
تشير التوقعات إلى أن المفاوضات ستستمر في الأيام المقبلة، خصوصًا أن إسرائيل تطالب بعودة مزيد من مواطنيها المحتجزين لدى حماس، بينما تسعى الحركة إلى الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المعتقلين الفلسطينيين.
تمثل هذه الصفقة إحدى أكبر عمليات تبادل الأسرى في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعكس أهمية الوساطة الدولية في إتمام الاتفاقات المعقدة. وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية، تبقى التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بمرحلة التفاوض المقبلة ومدى التزام الأطراف بتنفيذها.