أمن حمص: نتعاون مع الجيش اللبناني وتمشيط الحدود مستمر

الحدود اللبنانية السورية، تهريب لبنان سوريا، الجيش اللبناني، الأمن السوري، معابر غير شرعية، حزب الله، اشتباكات الحدود.

هدوء حذر على الحدود اللبنانية السورية

في ظل التوترات الأمنية المستمرة، ساد هدوء حذر على الحدود بين لبنان وسوريا عقب مواجهات بين القوات الأمنية السورية ومجموعات من المهربين والعشائر اللبنانية. وقد أكدت مديرية الأمن في محافظة حمص ترحيبها بانتشار الجيش اللبناني على الحدود، معتبرة أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الاستقرار وضبط عمليات التهريب.

تنسيق أمني مستمر

في تصريح خاص لقناة العربية/الحدث، أوضح مدير أمن الحدود في حمص، نديم مدخنة، اليوم الاثنين، أن هناك تنسيقًا متواصلًا بين إدارة العمليات العسكرية السورية والجيش اللبناني، بهدف تأمين الحدود بشكل أكثر فعالية.

كما أكد أن العمليات الأمنية على طول الخط الحدودي لا تزال جارية، مشيرًا إلى أن "مرحلة التمشيط على الحدود اقتربت من الانتهاء".

وكان الجيش اللبناني قد أعلن خلال الأيام الماضية عن اتخاذه تدابير أمنية مشددة، تضمنت نشر نقاط مراقبة إضافية وتسيير دوريات مكثفة على طول الحدود، بهدف مواجهة عمليات التهريب وضبط الوضع الأمني.

مواجهة التهريب والتوترات الحدودية

تأتي هذه التطورات بعد تصاعد التوتر في تلك المنطقة الحساسة، التي لطالما كانت معبرًا رئيسيًا لتهريب الوقود والمخدرات والسلع المختلفة، بل وحتى الأسلحة، لا سيما لحزب الله وبعض المجموعات الموالية له عبر معابر غير شرعية. وقد شهدت بعض القرى الحدودية اشتباكات بين مسلحين يتبعون إدارة العمليات السورية ومجموعات لبنانية.

إضافة إلى ذلك، كانت السلطات السورية قد أطلقت حملة أمنية جديدة في ريف حمص، مستهدفة إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والبضائع غير المشروعة. وذكرت تقارير إعلامية أن هذه الحملة أسفرت عن اشتباكات بين قوات الأمن السورية وعدد من المطلوبين في المنطقة.

الحدود اللبنانية السورية، تهريب لبنان سوريا، الجيش اللبناني، الأمن السوري، معابر غير شرعية، حزب الله، اشتباكات الحدود.

الحدود اللبنانية السورية: معضلة الترسيم

يمتد الخط الحدودي بين لبنان وسوريا على طول 330 كيلومترًا، لكنه غير مرسّم بشكل واضح في أجزاء كبيرة منه، لا سيما في المناطق الشمالية والشرقية. وقد أدى هذا الوضع إلى سهولة اختراق الحدود من قبل المهربين، والصيادين، وحتى اللاجئين.

منذ اندلاع النزاع السوري في عام 2011، لعبت المناطق الحدودية دورًا استراتيجيًا في الصراع، حيث تدخل حزب الله اللبناني بشكل علني في القتال لدعم النظام السوري. كما أصبحت القرى الحدودية في ريف حمص، التي يقطن بعضها لبنانيون من الطائفة الشيعية، محطة لوجستية مهمة للحزب، سواء من حيث نقل المقاتلين أو تخزين الأسلحة.

جهود لمعالجة الملفات العالقة

في ظل هذه التعقيدات، أعرب المسؤولون في لبنان وسوريا عن أملهم في معالجة القضايا العالقة بين البلدين. ومن بين أبرز هذه الملفات:

  • ضبط المعابر غير الشرعية ومكافحة التهريب.
  • تنظيم وضع اللاجئين السوريين في لبنان.
  • ترسيم الحدود البرية والبحرية.
  • معالجة قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.

وفي حين لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق هذه الأهداف، فإن التنسيق المستمر بين الطرفين قد يسهم في تحسين الأوضاع الأمنية على الحدود، وتقليل المخاطر الناجمة عن الفوضى التي سادت هذه المنطقة على مدار السنوات الماضية.

تعليقات