![]() |
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي |
تعتزم مصر استضافة قمة طارئة لجامعة الدول العربية في الرابع من مارس، وذلك بهدف مناقشة الجهود العربية لمواجهة المقترحات الأميركية الأخيرة المتعلقة بقطاع غزة، بما في ذلك خطط التهجير المحتملة للفلسطينيين. وتأتي هذه الخطوة وسط رفض مصري وأردني واضح لأي مقترحات من شأنها تهديد الأمن القومي للمنطقة أو تصفية القضية الفلسطينية.
في هذا السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم، على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمختلف مراحله، بما يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع. كما شدد على أهمية إعادة إعمار غزة ضمن عملية التعافي المبكر، مع رفض أي محاولات لفرض تهجير قسري للفلسطينيين، محذرًا من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على ذلك، سواء على القضية الفلسطينية أو على استقرار المنطقة بشكل عام.
وأوضح السيسي أن الحل الأمثل لتحقيق سلام دائم في المنطقة يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن ذلك هو الضمان الأساسي لتحقيق استقرار حقيقي وعادل.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الغضب العربي والدولي إزاء خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي تهدف إلى نقل أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة، تحت مزاعم إعادة تطويره وتحويله إلى منطقة سياحية تحت النفوذ الأميركي، وهو ما أثار مخاوف الفلسطينيين من تكرار سيناريو النكبة عام 1948، حينما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا.
ومن المتوقع أن تشهد القمة العربية المرتقبة مناقشات معمقة حول سبل مواجهة تلك التحديات، والبحث عن حلول عملية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وتحول دون تنفيذ أي مشاريع تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع، أو المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه.