.webp)
اندلع حريق ضخم في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بمنطقة بناء السفن في حي عتاقة بمحافظة السويس، مما أسفر عن إصابة شخص على الأقل وتفحم 10 مراكب صيد ولنشات سياحية بالكامل.
تفاصيل الحادث وإجراءات الإطفاء
تلقت مديرية أمن السويس بلاغًا بالحريق منتصف الليل، وعلى الفور دفعت قوات الحماية المدنية بـ12 سيارة إطفاء وعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، في محاولة للسيطرة على النيران التي انتشرت بسرعة والتهمت عدة سفن ومراكب كانت راسية في الميناء.
فيما عززت إدارة مكافحة الحريق جهودها باستخدام مدافع مياه عالية الضغط، حيث تمتلك هذه المعدات قدرة ضخ تصل إلى 12 ألف لتر في الدقيقة، مع مدى يتجاوز 70 مترًا، ما سمح بتغطية مساحة واسعة من موقع الحريق وتقليل فرص انتشاره إلى مناطق أخرى.
تعزيزات أمنية ومتابعة مستمرة
مع تصاعد ألسنة اللهب، تم استدعاء المزيد من سيارات الإطفاء والدعم اللوجستي لمواصلة عمليات الإخماد، كما وصلت سيارات إسعاف إضافية تحسبًا لأي طارئ.
وتواجدت قيادات أمنية بارزة في موقع الحريق لمتابعة جهود السيطرة عليه، حيث تمت متابعة الإجراءات عن كثب وسط مخاوف من تمدد النيران إلى مناطق أخرى مجاورة.
الخسائر البشرية والمادية
بحسب التقارير الأولية، أسفر الحريق عن إصابة شخص على الأقل، تم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية. بينما لحقت أضرار جسيمة بعشرة مراكب صيد ولنشات سياحية كانت متوقفة في الميناء، حيث احترقت تمامًا نتيجة قوة النيران.
ورغم الجهود المستمرة، لم يتم تحديد حجم الخسائر المادية بالكامل حتى الآن، فيما تعمل الجهات المعنية على تقييم الأضرار بشكل دقيق.
أسباب الحريق ما زالت مجهولة
حتى هذه اللحظة، لم يتم الكشف عن السبب الرئيسي وراء اندلاع الحريق، حيث لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
ومن المتوقع أن تصدر الجهات الأمنية المختصة تقريرًا رسميًا بعد انتهاء عمليات الإطفاء وفحص موقع الحادث، وسط تساؤلات حول ما إذا كان هناك خلل تقني أو إهمال تسبب في اندلاع النيران.
.webp)
خطر الحرائق في الموانئ ومناطق السفن
تُعد مناطق بناء السفن والموانئ من الأماكن الأكثر عرضة لمثل هذه الحرائق، نظرًا لوجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة، مثل الزيوت، والوقود، والخشب، والمواد الكيميائية المستخدمة في عمليات الصيانة والبناء.
لذلك، تسعى السلطات إلى تعزيز معايير السلامة في تلك المناطق لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً، من خلال تشديد إجراءات الرقابة وتطبيق معايير أكثر صرامة فيما يخص تخزين المواد الخطرة والتعامل معها.
التحقيقات جارية وانتظار النتائج
يبقى الغموض يحيط بالحادث حتى الآن، إذ لم تصدر السلطات أي بيانات رسمية حول الأسباب المحتملة للحريق.
ومن المنتظر أن تعلن الإدارة العامة للحماية المدنية بالتنسيق مع النيابة العامة عن نتائج التحقيقات الأولية خلال الساعات القادمة، والتي ستحدد المسؤوليات وما إذا كان هناك تقصير أو خطأ بشري أدى إلى وقوع هذا الحادث الكبير.
يبقى حريق منطقة بناء السفن في السويس من الحوادث التي تسلط الضوء على المخاطر المحتملة في الموانئ ومناطق الصيانة البحرية، كما يبرز أهمية اتخاذ تدابير وقائية صارمة لضمان سلامة العاملين والممتلكات في هذه المناطق الحيوية.
وحتى تصدر نتائج التحقيقات الرسمية، تبقى الأسئلة مطروحة حول أسباب الحريق وإمكانية تفاديه في المستقبل، بينما تستمر الجهود في التعامل مع تبعاته وتقييم الخسائر الناجمة عنه.