آخر دفعات المرحلة الأولى.. حماس تطلق سراح 6 محتجزين إسرائيليين

 حماس تنهي المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة بتسليم الدفعة الأخيرة من المحتجزين الإسرائيليين

حماس، المحتجزون الإسرائيليون، تبادل الأسرى، اتفاق التهدئة، الصليب الأحمر، هشام السيد، رهائن غزة.
 

أتمَّت حركة حماس، يوم السبت، عملية تسليم الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.

تفاصيل عملية التسليم

سلمت الحركة ثلاثة جنود إسرائيليين محتجزين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مخيم النصيرات، كما تم تسليم المحتجز هشام السيد في مدينة غزة دون إقامة مراسم علنية. وجرت عملية التسليم بعد أن قامت حماس بتسليم أسيرين آخرين في وقت سابق بمدينة رفح.

وقد تضمنت قائمة المفرج عنهم كلًّا من:

  • إيليا ميمون إسحق كوهن
  • عمر شيم توف
  • عومر فنكرت (من مخيم النصيرات)
  • تال شوهام
  • أفيرا منجيستو (من مدينة رفح)
  • هشام السيد (من مدينة غزة)

تبادل الأسرى وفق الاتفاق

تأتي هذه العملية ضمن إطار الاتفاق الذي ينص على الإفراج عن أربعة رهائن إضافيين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق التعرف على هوية جثة سلمتها حماس، مؤكدة أنها تعود إلى الرهينة شيري بيباس.

وقد تمت عملية تسليم تال شوهام وأفيرا منجيستو إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي في رفح بعد أن تم اقتيادهما بواسطة مسلحين من حركة حماس إلى منصة التسليم.

تفاصيل المحتجزين الستة

الستة الذين تم إطلاق سراحهم اليوم هم آخر الرهائن الأحياء ضمن مجموعة 33 محتجزًا شملتهم المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

  • تم اختطاف أربعة منهم خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023:

    • إيليا ميمون إسحق كوهين (27 عامًا)
    • تال شوهام (40 عامًا)
    • عومر شيم توف (22 عامًا)
    • عومر فينكرت (23 عامًا)
  • أما المحتجزان الآخران، هشام السيد (36 عامًا) وأفيرا منجيستو (39 عامًا)، فقد تم احتجازهما قبل نحو عقد من الزمن بعد دخولهما غزة في ظروف غير واضحة.

انتقادات لعمليات الإفراج

واجهت عمليات الإفراج التي نفذتها حماس انتقادات متزايدة، خاصة من الأمم المتحدة، التي نددت بالمراسم العامة التي كانت تشمل صعود المحتجزين إلى منصة وإلقاء بعض الكلمات.

وأصدر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بيانًا مشتركًا جاء فيه:

"تم الآن تسليم اثنين من المختطفين العائدين إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في قطاع غزة. تقوم وحدة النخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الشاباك حاليًا بمرافقة المختطفين العائدين إلى إسرائيل، حيث سيخضعان لتقييم طبي أولي."

نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق

أكدت حماس أنها أفرجت عن ستة رهائن إسرائيليين، وهو العدد المقرر بموجب الاتفاق الذي يُفترض أن ينتهي بحلول 1 مارس، بعد 15 شهرًا من الحرب التي دمرت أجزاء واسعة من قطاع غزة.

في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها ستطلق سراح 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 محكومًا بالسجن المؤبد، فيما سيتم إبعاد 108 من الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

وقال نادي عائلات المحتجزين إن الصليب الأحمر تسلم:

  • إيليا كوهين
  • تال شوهام
  • عومر شيم توف
  • عومر فينكرت
  • هشام السيد
  • أفيرا منجيستو

حصيلة الهدنة حتى الآن

منذ بدء وقف إطلاق النار، تسلمت إسرائيل 22 محتجزًا، بينهم ثلاثة قتلى، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.

تفاصيل اتفاق التهدئة

في مرحلته الأولى، ينص الاتفاق على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن 1900 معتقل فلسطيني.

أزمة تسليم جثامين المحتجزين

قامت حماس مؤخرًا بتسليم أربعة توابيت على منصة علنية، وُضعت عليها صورة كاريكاتيرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا.

وقالت الحركة إن النعوش تحتوي على رفات أرييل وكفير بيباس ووالدتهما شيري بيباس، إضافة إلى رجل مسن. غير أن إسرائيل أعلنت لاحقًا أن إحدى الجثث لم تكن لشيري بيباس، بل تعود لامرأة فلسطينية.

وفي مساء الجمعة، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سلمت إسرائيل رفاتًا جديدة، وبعد التحقق، تبين أنها تعود بالفعل إلى شيري بيباس.

المرحلة الثانية من الاتفاق

قالت حماس الأربعاء إنها مستعدة لإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين دفعة واحدة، إذا تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في 2 مارس. لكن هذه المرحلة تواجه تعقيدات بسبب اتهامات متبادلة بين الطرفين بانتهاك الهدنة.

المرحلة الثالثة والأخيرة

أما المرحلة الثالثة، فتتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب، إذ من المفترض أن تشمل إعادة إعمار القطاع الذي تحول إلى ركام جراء العمليات العسكرية.

حصيلة الخسائر البشرية

  • الهجوم الإسرائيلي أسفر عن 48,319 قتيلًا فلسطينيًا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة.
  • الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل 1214 إسرائيليًا، بينهم 35 محتجزًا قُتلوا أثناء الأسر.

مستقبل الاتفاق ومخاوف التصعيد

على الرغم من وقف إطلاق النار، فإن مستقبل الحرب لا يزال غامضًا، حيث ما زالت إسرائيل تتوعد بمزيد من الإجراءات ضد حماس، فيما تؤكد الحركة أن أي انتهاك للهدنة سيؤدي إلى استئناف المواجهات.

وقد أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى تحويل غزة إلى منتجع سياحي على الطراز الريفييري تحت الإدارة الأمريكية، موجة من الغضب بين الفلسطينيين، الذين يعتبرون غزة أرضًا فلسطينية غير قابلة للتفريط.

مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، يبقى التساؤل مفتوحًا: هل سينجح المجتمع الدولي في فرض المرحلة الثانية، أم أن الحرب ستعود من جديد؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل غزة والمنطقة بأكملها.

تعليقات