![]() |
رحمة المودن |
في لحظة استثنائية، وقفت رحمة المودن، المهاجرة المغربية وسيدة الأعمال الناجحة في هولندا، على خشبة مسرح "كونسيرت خوبو"، متقمصة دور سيدة الطرب العربي، أم كلثوم، في حفل غنائي مميز احتفاءً بذكرى مرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق.
لم تكن هذه مجرد تجربة غنائية بالنسبة لرحمة، بل كانت استعادة لذكريات طفولتها وشبابها في المغرب، حيث نش
أت على أغاني أم كلثوم، التي شكلت جزءًا من هويتها الموسيقية. ومع انتقالها إلى هولندا في العشرينيات من عمرها، ظل عشقها لفن كوكب الشرق رفيقًا دائمًا لها، رغم انشغالها بمسيرتها المهنية وتحقيقها نجاحًا بارزًا كسيدة أعمال بارزة في أوروبا.
رحمة المودن: من عالم المال إلى خشبة المسرح
.webp)
تحضيرًا لهذه الليلة الخاصة، عادت رحمة من رحلة إلى إسبانيا على وجه السرعة، لتخضع لجلسات مكثفة مع مصففي الشعر وخبراء المكياج ومصممي الأزياء، حتى تتقمص الشخصية بكل تفاصيلها، بدءًا من الزيّ والتسريحة، وصولًا إلى طريقة الوقوف على المسرح وحركات اليد التي اشتهرت بها أم كلثوم. ولم تنسَ المنديل الذي كان رمزًا أيقونيًا في حفلاتها.
لحظة لا تُنسى في مسرح كونسيرت خوبو
.webp)
عندما اعتلت رحمة خشبة المسرح، رافقتها فرقة موسيقية محترفة حملت اسم "HET CONCERT GEBOW"، وأمام جمهور متنوع جمع بين العرب والهولنديين، صدحت بصوتها لتعيد إحياء الزمن الجميل، وسط تصفيق حار وتفاعل كبير من الحضور.
مشهدها وهي تؤدي بإحساس عميق، جعل الكثيرين يوثقون هذه اللحظة بهواتفهم، معتبرين أن ما يحدث ليس مجرد عرض موسيقي، بل تجربة فريدة من نوعها، حيث يرون امرأة من أصول مغربية، نجحت في عالم الأعمال، تتحول إلى نسخة معاصرة من كوكب الشرق.
رسالة تقدير للمهاجرين المغاربة
.webp)
رحمة، التي تعيش في هولندا منذ خمسين عامًا، عبرت عن اعتزازها بالانتماء إلى هذا الجيل، مؤكدة أن الموسيقى شكلت رابطًا ثقافيًا قويًا بين المغاربة المقيمين في أوروبا وجذورهم العربية.
ليلة استثنائية من الطرب والحنين
خلال الحفل، تخلت رحمة المودن عن هاتفها والتزاماتها المهنية، وغاصت في أجواء الماضي، مقلدةً بحرفية إطلالة أم كلثوم، من المشية إلى الوقفة، وحتى التعبيرات التي اشتهرت بها الأسطورة الراحلة. كانت لحظة حنين مؤثرة، تجسد فيها عشقها للفن، واستعادت من خلالها جزءًا من ذاكرتها الموسيقية التي لم تفارقها رغم مرور السنوات.
بذلك، نجحت رحمة المودن في تقديم تجربة استثنائية، حيث جمعت بين النجاح في عالم المال والأعمال، وبين شغفها بالفن العربي الأصيل، لتثبت أن الموسيقى لا تعرف حدودًا، وأن حب أم كلثوم يمكن أن يمتد من شوارع طنجة إلى مسارح أمستردام.