الكلاب الضالة والشرسة.. ظاهرة تدب الرعب في قلوب المغاربة

الكلاب الضالة، المغرب، داء السعار، حماية الحيوانات،

يسجل سنوياً ما بين 20 و30 حالة وفاة عند الإنسان بسبب الأمراض الفتاكة التي تنقلها الحيوانات 


 في الفترة الأخيرة، يعاني المغاربة من تزايد أعداد الكلاب الضالة والشرسة التي تنتشر في الشوارع والأزقة بعدد من المدن المغربية، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين وسلامتهم الصحية. هذه الكلاب أصبحت مصدر رعب دائم، خصوصاً في الأحياء السكنية.

وفي حادثة مأساوية وقعت يوم الاثنين في مدينة طنجة شمال المغرب، هاجم كلب من فصيلة "بيت بول" مجموعة من الأشخاص، مما أسفر عن إصابتهم بجروح خطيرة استدعت نقلهم إلى المستشفى. هذه الحادثة سلطت الضوء مجددًا على مشكلة الكلاب الضالة التي باتت تمثل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين، خاصة الأطفال.

أظهرت الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية المغربية أن المغرب يشهد سنويًا من 20 إلى 30 حالة وفاة بسبب الأمراض التي تنقلها الحيوانات، لا سيما داء السعار. كما أفادت إحصائيات وزارة الصحة أن بين عامي 2000 و2020، تم تسجيل 414 حالة إصابة بالسعار، معظمها ناتجة عن هجمات الكلاب (88%)، حيث كان من بين المصابين 180 طفلًا.

وقد أثارت هذه الظاهرة جدلاً واسعًا في المغرب، حيث تباينت الآراء بين من يدعو إلى التصدي للكلاب الضالة ومن يرفض الممارسات العنيفة ضدها. وفي هذا السياق، يستعد المغرب لإعداد مشروع قانون يهدف إلى الوقاية وحماية الأشخاص من مخاطر الكلاب الضالة، مع مراعاة مبدأ الرفق بالحيوان.

يتضمن هذا القانون العديد من الإجراءات لتنظيم ظاهرة الكلاب الضالة، مثل منع امتلاك أو ترويض الكلاب الخطيرة أو الشرسة. كما يمنع القانون تداول هذه الحيوانات، سواء من حيث البيع أو الشراء أو الاستيراد أو التصدير.

تعليقات