مرتبطة بحماس.. تل أبيب استبعدت أسماء من مراقبة معبر رفح

معبر رفح، فتح معبر رفح، غزة، مصر، حماس، السلطة الفلسطينية، الاتحاد الأوروبي، المراقبة الدولية، الجرحى الفلسطينيون، الأزمة الإنسانية في غزة.

إعادة فتح معبر رفح.. إجراءات أمنية ومراقبة مشددة

عاد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة إلى دائرة الضوء مجددًا بعد شهور من الإغلاق، حيث بدأت عمليات إعادة تشغيله وسط إجراءات أمنية مشددة. وكشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جديدة تتعلق بآلية مراقبته وتشغيله لضمان السيطرة الكاملة على حركة العبور من وإلى القطاع.

استبعاد أسماء مرتبطة بحماس

بحسب مصادر خاصة لـ"العربية/الحدث"، قامت إسرائيل باستبعاد بعض الأسماء من قوائم العاملين في المعبر، بحجة ارتباطهم بحركة حماس. وتأتي هذه الخطوة كجزء من التدابير الأمنية التي تتخذها إسرائيل لضمان عدم تسهيل العبور لعناصر تعتبرهم تهديدًا أمنيًا.

معدات جديدة لتعزيز الأمن في المعبر

أوضحت المصادر أن المعبر سيشهد تعزيزات لوجستية وأمنية، تشمل إدخال معدات حديثة لضمان مراقبة أكثر دقة لحركة العبور، ومنع أي خروقات أمنية. وأشارت إلى أن فريقًا أمنيًا أجرى عمليات تفتيش دقيقة وتمشيط شامل للمعبر تمهيدًا لإعادة فتحه، حيث تم السماح بإجلاء عدد من الجرحى الفلسطينيين يوم الجمعة، على أن يتم فتحه بشكل كامل يوم السبت.

موافقة إسرائيلية على قائمة العاملين

في خطوة أخرى لفرض رقابة صارمة على المعبر، وافقت إسرائيل على قائمة تضم 50 فلسطينيًا للعمل في معبر رفح. وبحسب المصادر، فإن السلطات الإسرائيلية صادقت على قوائم الجرحى الذين سيتم إجلاؤهم عبر المعبر، مؤكدة أن عمليات الخروج ستتم بإشراف الاتحاد الأوروبي ومصر، مما يعكس تنسيقًا دوليًا مشددًا على عملية التشغيل.

عودة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى معبر رفح

وفي سياق متصل، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن التكتل الأوروبي أعاد نشر بعثته المدنية لمراقبة معبر رفح، وذلك بناءً على طلب مشترك من الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت كالاس في تغريدة على منصة "إكس" إن البعثة ستقوم بدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود، بالإضافة إلى تسهيل خروج المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خارج غزة.

إدارة جديدة للمعبر تضم السلطة الفلسطينية ومراقبين أوروبيين

من جانبهم، أكد مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في حركة حماس أن إدارة المعبر ستنتقل حاليًا إلى أعضاء من السلطة الفلسطينية، إلى جانب مراقبين أوروبيين. هذه الترتيبات تشير إلى تغييرات كبيرة في آلية إدارة المعبر، بعد أن كان خاضعًا لسيطرة حماس منذ سنوات.

معبر رفح.. تاريخ من الرقابة الأوروبية

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أرسل بعثة مدنية لمراقبة المعبر عام 2005، في إطار اتفاقية مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إلا أن هذه المهمة تعطلت في يونيو 2007 بعد سيطرة حماس على قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية نتيجة استمرار الحرب. وتبقى كيفية تشغيل المعبر في المستقبل مسألة محورية في أي اتفاق سياسي يتعلق بالقطاع.

إعادة فتح معبر رفح ترافق مع تشديد الإجراءات الأمنية والمراقبة الدولية، في ظل ترتيبات جديدة تشمل استبعاد عناصر معينة، وتعزيز الأجهزة الأمنية، وإعادة دور الاتحاد الأوروبي في المراقبة. كما تم نقل الإدارة إلى السلطة الفلسطينية، مع موافقة إسرائيل على قوائم العاملين والجرحى. كل هذه الخطوات تشير إلى تحولات كبيرة في إدارة الممر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر، مما قد يكون له تداعيات سياسية وأمنية في المرحلة المقبلة.

تعليقات