
انتزع ليفربول تعادلاً مثيرًا بنتيجة 1-1 أمام مضيفه نوتنغهام فورست، في مباراة أقيمت يوم الثلاثاء ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. جاء هدف التعادل من البديل ديوغو جوتا، الذي سجل بضربة رأس مميزة في الشوط الثاني، ليبقي فريقه في صدارة الترتيب بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه.
بدأت المباراة بحماس كبير على ملعب سيتي غراوند، حيث تقدم نوتنغهام فورست سريعًا بفضل هدف مهاجمه المتألق كريس وود في الدقيقة الثامنة. يعيش فورست موسماً رائعاً بعد نجاته الصعبة من الهبوط في الموسم الماضي، ونجح في خلق أجواء مثيرة على أرضه أمام جمهور متحمس.
من جهته، عانى ليفربول من هزيمته الوحيدة هذا الموسم أمام فورست في مباراة سابقة في سبتمبر. وفي لقاء اليوم، بدا أن الفريق الأحمر على وشك تكرار تلك الخسارة حتى أتى جوتا ليسجل هدف التعادل من ركلة ركنية في الدقيقة 66.
وشهدت الدقائق الأخيرة فرصًا خطيرة لصالح ليفربول، حيث اقترب جوتا ومحمد صلاح من إحراز هدف الفوز. لكن حارس فورست، ماتز سيلز، قدم أداءً رائعًا ونجح في التصدي لمحاولاتهم ببراعة.

ضمن التعادل لفريق المدرب أرنه سلوت الحفاظ على صدارة الدوري بفارق ست نقاط عن نوتنغهام فورست، الذي يحتل المركز الثاني ولعب مباراة إضافية مقارنة بليفربول. يعكس هذا التعادل استمرار المنافسة الشرسة بين الفريقين في هذا الموسم.
تشير وكالة "رويترز" إلى أن فورست شهد تراجعًا كبيرًا في مستواه منذ أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، حيث كان آنذاك ينافس ليفربول بانتظام على لقب الدوري الإنجليزي. ومع ذلك، تمكن الفريق هذا الموسم من العودة بقوة إلى دائرة الضوء.
بقيادة المدرب نونو إسبيريتو سانتو، قدم فورست أداءً مميزًا في الأسابيع الأخيرة، حيث حقق ستة انتصارات متتالية في جميع المسابقات دون أن تهتز شباكه. دخل الفريق مباراته أمام ليفربول بهدف تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز على الريدز ذهاباً وإياباً لأول مرة منذ عام 1963.
وواصل كريس وود تقديم أداء رائع بتسجيله الهدف الثالث عشر له في الدوري هذا الموسم، مما عزز طموحات فورست في الفوز بالمباراة. وعلى الرغم من استحواذ ليفربول على الكرة بنسبة 70% في الشوط الأول، فإن فرص الفريق الهجومية لم تكن فعالة.
في الشوط الثاني، ظل فورست صامدًا أمام ضغط ليفربول، وبدت الجماهير المحلية وكأنها على وشك الاحتفال بنصر جديد على متصدر الدوري. إلا أن دخول ديوغو جوتا كبديل أحدث الفارق فورًا، إذ سجل هدف التعادل بعد 22 ثانية فقط من دخوله، مستفيدًا من خطأ في التمركز الدفاعي.
لعب الحارس ماتز سيلز دور البطولة لفريقه فورست، حيث قام بعدة تصديات رائعة حافظت على نتيجة التعادل. ومع ذلك، قد يشعر مشجعو فورست بأن هذه المباراة كانت فرصة ضائعة لتقليص الفارق مع ليفربول، خاصة بالنظر إلى الأداء القوي الذي قدمه فريقهم.
رغم التعادل، يبقى ليفربول في موقع مريح في صدارة الدوري، بينما يعزز فورست مكانته كمنافس جدي على اللقب في واحدة من أكثر مواسم الدوري إثارة. تشير النتائج إلى أن المنافسة ستبقى مشتعلة حتى المراحل النهائية، مع تطلع الفرق الكبرى لتحقيق أقصى استفادة من كل مباراة.