.png)
أعلن آدم موسيري، الرئيس التنفيذي لتطبيق إنستغرام، يوم الجمعة، عن تغييرات جديدة ستطرأ على طريقة عرض الصور في الحسابات الشخصية. وبموجب هذا التحديث، ستتحول أبعاد الصور من الشكل المربع التقليدي إلى الشكل المستطيل، في خطوة من المتوقع أن يتم تطبيقها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح موسيري في تصريحاته أن هذا التغيير يأتي استجابة للتوجه السائد بين المستخدمين الذين باتوا يفضلون رفع الصور ومقاطع الفيديو العمودية. وأضاف: "أعلم أن بعضكم يحب الصور المربعة وأنها تُعد جزءًا من تراث إنستغرام، لكن في هذه المرحلة، فإن معظم المحتوى الذي يتم تحميله سواء كان صورًا أو فيديوهات يكون بتنسيق عمودي، ومن المزعج قصه بشكل مفرط".
جاءت تصريحات موسيري عبر قصة نشرها على حسابه في إنستغرام، حيث أشار إلى أن هذا التغيير قد يكون مزعجًا للبعض في البداية، لكنه عبّر عن قناعته بأن المستخدمين سيقدرون هذه الخطوة على المدى الطويل. وأوضح أن هذا التغيير سيمنح المستخدمين مساحة أكبر لعرض صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم دون الحاجة إلى الاقتصاص، مما سيحسن من تجربة العرض في الملفات الشخصية.
وكان موسيري قد تحدث في أغسطس الماضي عن قيام إنستغرام بإجراء "اختبار محدود" لهذا التغيير، موضحًا أن الهدف منه هو تحسين تجربة المستخدم ومواكبة الاتجاهات الحديثة في مشاركة المحتوى. ويبدو أن النتائج الإيجابية لهذا الاختبار دفعت الشركة للمضي قدمًا في تنفيذ التغيير على نطاق أوسع.
في خطوة موازية، أعلن إنستغرام أيضًا عن إضافة ميزة جديدة إلى موجز "Reels"، تتيح للمستخدمين مشاهدة مقاطع الفيديو التي نالت إعجاب أصدقائهم. هذه الميزة تهدف إلى تعزيز التفاعل بين المستخدمين وزيادة فرص اكتشاف المحتوى الجديد والمميز.
يأتي هذا التغيير في إطار سعي إنستغرام المستمر لمواكبة المنافسة الشديدة في عالم تطبيقات التواصل الاجتماعي، خاصةً مع صعود منصات الفيديو القصير مثل "تيك توك". فمع تزايد توجه المستخدمين نحو استهلاك المحتوى المرئي العمودي، تسعى الشركة لتقديم تجربة أكثر تكاملًا وتفاعلًا.
ويُتوقع أن تسهم هذه التعديلات في تحسين عرض المحتوى وزيادة التفاعل بين المستخدمين، حيث سيتمكنون من رؤية الصور ومقاطع الفيديو بجودة أفضل وبتنسيق أقرب لما قصده صانعو المحتوى. ومن المرجح أن يلقى هذا التحديث استحسان المبدعين الذين يعتمدون على المنصة لتسويق محتواهم بشكل احترافي.
ورغم أن الصور المربعة كانت رمزًا مميزًا لإنستغرام منذ انطلاقه، إلا أن التغيير إلى الصور المستطيلة يعكس استجابة الشركة للتغيرات في سلوك المستخدمين وتفضيلاتهم. فقد أصبحت الصور العمودية أكثر ملاءمة للعرض على الهواتف الذكية، ما يجعل هذا التحديث خطوة طبيعية في مسار تطوير المنصة.
من جهة أخرى، أبدى بعض المستخدمين مخاوفهم من أن يؤثر هذا التغيير على الهوية البصرية لإنستغرام، بينما رحب آخرون بالتحديث باعتباره خطوة إيجابية تسهم في تحسين عرض المحتوى. ومع مرور الوقت، قد تتلاشى هذه المخاوف مع تعود المستخدمين على التصميم الجديد.
يُذكر أن إنستغرام قد أجرى خلال السنوات الأخيرة العديد من التحديثات لتحسين تجربة المستخدم، مثل إطلاق ميزة "Reels" لمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة، وإضافة أدوات تسوق متكاملة للمستخدمين والعلامات التجارية. ويبدو أن هذا التغيير الجديد يأتي في سياق هذه الجهود المستمرة لجعل المنصة أكثر تنوعًا وتفاعلية.
ومع استمرار تطور تطبيقات التواصل الاجتماعي، يظل التحديث المستمر والتكيف مع احتياجات المستخدمين أولوية قصوى لشركة ميتا، المالكة لإنستغرام. وتعد هذه التغييرات جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز مكانة إنستغرام كمنصة رائدة في عالم مشاركة الصور والفيديوهات.
في النهاية، تبقى ردود أفعال المستخدمين العامل الحاسم في نجاح هذا التحديث، حيث سيتعين على إنستغرام مراقبة مدى تقبل الجمهور لهذه التغييرات وإجراء أي تعديلات إضافية إذا لزم الأمر لضمان رضا المستخدمين واستمرار تفاعلهم مع المنصة.