اكتشاف أجسام غامضة "ستغير قواعد اللعبة" في عالم الفلك

اكتشافات فضائية تقنية كراكو الانفجارات الإشعاعية السريعة علم الفلك الحديث التلسكوب الإشعاعي ASKAP نجوم نيوترونية ظواهر كونية غامضة أستراليا والفضاء تقنيات مسح الفضاء أبحاث الفضاء 2025

أستراليا: اكتشاف أجسام فضائية غامضة باستخدام تقنية متطورة لمسح الفضاء

أعلن علماء الفلك والمهندسون في أستراليا عن اكتشاف أكثر من 20 إشارة غامضة في الفضاء باستخدام تقنية جديدة لمسح السماء. وُصفت هذه التقنية بأنها "تغيير قواعد اللعبة في علم الفلك"، حيث توفر طريقة مبتكرة وفعّالة لدراسة الظواهر الكونية.


التقنية الجديدة: نظام "كراكو"

طورت منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، وهي وكالة العلوم الوطنية الأسترالية، نظامًا حديثًا يُعرف باسم "كراكو". يعمل هذا النظام على تحسين قدرة التلسكوبات الإشعاعية على اكتشاف الظواهر الفضائية بسرعة ودقة.

تم تثبيت التقنية في التلسكوب الإشعاعي "ASKAP" التابع للوكالة، وتتكون من مجموعة من أجهزة الكمبيوتر والمعجلات. تُتيح هذه التقنية إجراء عمليات مسح سريعة للفضاء، مما يساعد على اكتشاف الظواهر الفضائية مثل الانفجارات الإشعاعية السريعة والنشاط الناتج عن النجوم النيوترونية.


الاختبار الأول: اكتشافات مثيرة

خلال الاختبار الأول للتقنية، تمكن الباحثون من اكتشاف:

  • انفجارين إشعاعيين سريعين.
  • نشاط غير منتظم من نجوم نيوترونية.

وفي البحث الذي نُشر يوم الثلاثاء، تم تسجيل أكثر من 20 انفجارًا إشعاعيًا سريعًا باستخدام النظام الجديد.


ما هي الانفجارات الإشعاعية السريعة؟

تُعرف الانفجارات الإشعاعية السريعة بأنها إشارات قصيرة وعنيفة من الطاقة تنبعث من أعماق الفضاء وتستمر لبضع ميكروثوانٍ أو أجزاء من الثانية. ورغم صغر مدتها، فإنها تحمل كمية هائلة من الطاقة. تُعتبر هذه الظاهرة من أكثر الألغاز غموضًا في علم الفلك الحديث، حيث لا يزال العلماء يحاولون فهم مصدرها وآلياتها.


تصريحات العلماء: ثورة في علم الفلك

قال الدكتور أندي وانغ، قائد مجموعة الأبحاث في المركز الدولي لعلم الفلك الإشعاعي بغرب أستراليا:
"ركزنا على دراسة الانفجارات الإشعاعية السريعة، وهي ظاهرة فتحت لنا مجالًا جديدًا في علم الفلك. باستخدام نظام كراكو، تمكنّا من اكتشاف هذه الانفجارات بسرعة ودقة غير مسبوقة."

وأضاف:
"نحن قادرون حاليًا على اكتشاف انفجارات بسرعة تصل إلى 100 مرة في الثانية، ونتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 1000 مرة في الثانية في المستقبل."


أهمية الاكتشافات الجديدة

  • فتح آفاق جديدة:
    هذه التقنية تمنح العلماء فرصة لدراسة الفضاء بشكل أكثر تفصيلًا، مما قد يساعد على فك ألغاز الظواهر الكونية الغامضة.

  • تطوير علم الفلك:
    يساهم نظام "كراكو" في تعزيز قدرات العلماء على اكتشاف ورصد الظواهر الفضائية بسرعة فائقة.

  • إمكانية فهم مصادر الطاقة:
    اكتشاف الانفجارات الإشعاعية السريعة يساعد على استكشاف مصادر الطاقة الهائلة في الكون ودراسة تأثيراتها على الفضاء المحيط.


تطلعات المستقبل

يأمل العلماء أن تؤدي هذه التقنية إلى المزيد من الاكتشافات في المستقبل، حيث سيتم تحسين نظام "كراكو" لزيادة سرعة وكفاءة المسح الفضائي. من المتوقع أن تكون هذه التكنولوجيا أداة رئيسية لدراسة الظواهر الكونية مثل:

  • النجوم النيوترونية.
  • الثقوب السوداء.
  • المجرات البعيدة.

يُعد نظام "كراكو" تقدمًا تقنيًا كبيرًا في مجال علم الفلك، حيث يوفر أداة فعالة لدراسة الظواهر الفضائية الغامضة. بفضل هذه التقنية، تمكن العلماء في أستراليا من اكتشاف أكثر من 20 انفجارًا إشعاعيًا سريعًا، ما يفتح الباب لفهم أعمق للكون. هذا التطور لا يمثل فقط خطوة مهمة في فهم الظواهر الكونية، بل يضع أستراليا في طليعة الابتكار في علم الفلك العالمي.

تعليقات