الاتحاد الأوروبي: مهمة مراقبة معبر رفح ستكون مدنية

معبر رفح، فتح معبر رفح، معبر رفح الحدودي، غزة مصر، الاتحاد الأوروبي، رقابة معبر رفح، السلطة الفلسطينية، حماس، خروج الجرحى من غزة، اتفاق 2005، إعادة تشغيل معبر رفح، العبور من غزة إلى مصر، معابر غزة.

فتح معبر رفح بين غزة ومصر تحت رقابة أوروبية وإجراءات أمنية مشددة

يترقب الفلسطينيون في قطاع غزة إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر يوم السبت، بعد أشهر من الإغلاق، وسط ترتيبات أمنية مشددة وإشراف أوروبي جديد. وكشف الاتحاد الأوروبي عن تفاصيل المهمة التي سيؤديها فريقه لمراقبة المعبر، مؤكداً أن دورهم سيكون مدنياً ويرتكز على اتفاق عام 2005.

المهمة الأوروبية: رقابة مدنية وفق اتفاق 2005

أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي يوم الجمعة أن بعثته ستقوم بدور مدني لمراقبة معبر رفح، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي لهذه المهمة هو دعم الموظفين الفلسطينيين العاملين في المعبر.

وأضاف البيان أن الخبراء الأوروبيين سيكونون مسؤولين عن مراقبة حركة التنقل عبر المعبر، مشدداً على أن هذه الرقابة ستستمر فقط خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

استئناف المهمة بعد تعليقها منذ 2007

وكانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد أكدت في وقت سابق أن التكتل الأوروبي استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح، بعد تعليقها منذ 2007 عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة.

وأوضحت كالاس في تغريدة على منصة "إكس" أن البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي تنتشر حالياً عند المعبر، بناءً على طلب كل من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف دعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وتسهيل إجلاء الجرحى والمرضى المحتاجين للعلاج خارج غزة.

من يدير معبر رفح الآن؟

في ظل الترتيبات الجديدة، أفادت مصادر فلسطينية بأن إدارة معبر رفح ستتولاها في الوقت الحالي السلطة الفلسطينية، إلى جانب وجود مراقبين أوروبيين لضمان سير العمل وفق الترتيبات الأمنية المتفق عليها.

إسرائيل تستبعد موظفين بزعم ارتباطهم بحماس

على الجانب الآخر، كشفت مصادر العربية/الحدث أن إسرائيل طلبت استبعاد بعض الأسماء من قوائم العاملين في المعبر، بحجة ارتباطهم بحركة حماس.

كما أكدت المصادر أن هناك معدات لوجستية وأمنية سيتم إرسالها إلى معبر رفح، بهدف تعزيز تأمينه ومراقبته بشكل أكبر.

تأمين المعبر قبل إعادة فتحه بالكامل

وفقاً للمصادر ذاتها، قامت فرق أمنية متخصصة بإجراء فحص وتمشيط دقيق للمعبر، كجزء من الإجراءات التحضيرية لإعادة تشغيله. وتم الاتفاق على فتحه يوم الجمعة بشكل جزئي لإجلاء عدد من الجرحى، على أن يتم فتح المعبر بالكامل يوم السبت.

إسرائيل تصادق على قائمة بـ 50 فلسطينياً للعمل في المعبر

كما أفادت التقارير أن الجانب الإسرائيلي وافق على قائمة تضم 50 فلسطينياً للعمل في معبر رفح، كجزء من الترتيبات الأمنية لضمان تشغيل المعبر وفق الضوابط الجديدة.

وأكدت المصادر أيضاً أن إسرائيل صادقت على قوائم الجرحى الذين سيُسمح لهم بالخروج من غزة، موضحةً أن عمليات الإجلاء ستتم بموافقة الاتحاد الأوروبي ومصر، وفق آلية متفق عليها لضمان نقل المرضى والجرحى المحتاجين للعلاج في الخارج.

معبر رفح.. أهمية استراتيجية وفترات الإغلاق المتكررة

يُعد معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى الخارج، وهو شريان حياة حيوي للمرضى والطلاب والمقيمين في الخارج، حيث يخضع لسيطرة مصرية-فلسطينية.

وكان المعبر تحت إشراف بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق 2005، لكن المهمة تم تعليقها في يونيو 2007 بعد أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، ظل المعبر يعمل بشكل متقطع، وفق ترتيبات سياسية وأمنية متغيرة.

هل تنجح الرقابة الأوروبية في ضبط عمل المعبر؟

مع استئناف المهمة الأوروبية لمراقبة معبر رفح، تبرز العديد من التساؤلات حول مدى نجاح التعاون الثلاثي بين الاتحاد الأوروبي، السلطة الفلسطينية، ومصر في ضمان تشغيل مستدام للمعبر، بعيداً عن التوترات السياسية والأمنية المتكررة.

في الوقت الحالي، تبقى الأنظار متجهة إلى السبت المقبل، حين يُفتح المعبر بشكل كامل أمام الفلسطينيين، وسط توقعات بأن يستمر الجدل حول دور الاتحاد الأوروبي ومدى تأثيره على آلية تشغيل المعبر في المستقبل.

تعليقات