بسبب الحرائق.. إشعار خاطئ يربك 9 ملايين من سكان ولاية أميركية

حرائق الغابات في لوس أنغلوس، إخلاء حرائق كاليفورنيا، تنبيه الطوارئ الخاطئ، حرائق تلال هوليوود، أخبار حرائق أمريكا، إجلاء السكان لوس أنغلوس، كينيث فاير، حرائق كالاباساس وأجورا هيلز.

من حرائق لوس أنجلوس - أسوشييتد برس 

تواجه مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة حرائق غابات مستعرة لليوم الثالث على التوالي، مما أدى إلى إخلاء العديد من الأحياء لأغراض السلامة العامة. من بين المناطق المتضررة تلال هوليوود الشهيرة وأجزاء أخرى من المدينة، حيث تتواصل جهود فرق الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع انتشارها.

وفي ظل هذه الأزمة، أُرسلت رسائل تنبيه إخلاء عبر الهواتف الذكية بشكل خاطئ إلى جميع سكان مقاطعة لوس أنجلوس، التي يزيد عدد سكانها على 9 ملايين نسمة، وفقًا لتقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business". كان التنبيه في الأصل مخصصًا لسكان منطقتي كالاباساس وأجورا هيلز القريبتين من حريق "كينيث" المشتعل في منطقة ويست هيلز، إلا أن الخطأ الفني أدى إلى إرسال الإشعار إلى كافة أنحاء المقاطعة.

وأوضحت السلطات في مقاطعة لوس أنجلوس هذا الخطأ عبر منشور على منصة X (تويتر سابقًا)، حيث ذكرت: "تم إصدار أمر إخلاء للسكان بالقرب من حريق كينيث بطريق الخطأ على مستوى المقاطعة، بينما كان التنبيه موجّهًا فقط لسكان كالاباساس وأجورا هيلز". أثار هذا الخطأ حالة من الإرباك بين السكان، حيث تلقى العديد منهم تنبيهات طارئة على هواتفهم النقالة في حوالي الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت المحلي، رغم أن أماكن إقامتهم بعيدة تمامًا عن مواقع الحرائق النشطة.

وتسبب إرسال هذا التنبيه الخاطئ أيضًا في انقطاع البث المباشر على قناة Fox LA، مما أدى إلى ارتباك المذيعين وعالم الأرصاد الجوية أثناء تقديمهم للنشرة الإخبارية. وفي هذا السياق، أكدت جانيس هان، مشرفة مقاطعة لوس أنجلوس، أن التنبيه كان نتيجة خطأ فني، مشيرة إلى أن تصحيحًا سيُرسل قريبًا لتوضيح الموقف وطمأنة السكان.

تعد التنبيهات الطارئة عبر الهواتف الذكية أداة حيوية في كاليفورنيا، حيث تكثر حرائق الغابات، وتُستخدم لإبلاغ السكان بسرعة بحالات الطوارئ بناءً على مواقعهم الجغرافية. تعتمد هذه التنبيهات على أنظمة متقدمة تتيح لمسؤولي الحكومة إرسال إشعارات مباشرة إلى الهواتف المحمولة لتنبيه السكان بضرورة اتخاذ إجراءات مثل الإخلاء الفوري.

ولكن كما أظهرت هذه الحادثة، يمكن أن تؤدي الأخطاء الفنية إلى نتائج عكسية. فبدلاً من تقديم معلومات دقيقة تُسهم في الحفاظ على الأرواح، قد تسبب هذه التنبيهات الخاطئة حالة من الذعر والفوضى في مواقف تتسم أصلًا بالتوتر والقلق. وأثار الخطأ موجة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من السكان عن ارتباكهم واستيائهم من الإنذار غير الدقيق.

وفي الوقت الذي تواجه فيه لوس أنجلوس تحديات السيطرة على الحرائق المستعرة، تتواصل الجهود لتقييم الأضرار وتوفير الدعم اللازم للسكان المتضررين. وتركز السلطات المحلية على تحسين أنظمة الإبلاغ وتلافي مثل هذه الأخطاء في المستقبل. كما تعمل فرق الإطفاء بلا توقف للحد من تقدم النيران، مستعينة بطائرات الإطفاء والمعدات الثقيلة بالإضافة إلى الدعم البشري من المتطوعين والموظفين.

تُعد حرائق الغابات مشكلة متكررة في كاليفورنيا، حيث تسبب التغيرات المناخية والجفاف المتواصل في زيادة حدة هذه الظاهرة. وقد دفع هذا الوضع السلطات المحلية إلى تعزيز إجراءات الوقاية وتحسين استراتيجيات الاستجابة للطوارئ لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات. ولكن الحادث الأخير يؤكد أهمية المراجعة الدائمة لأنظمة الإنذار لضمان دقتها وفعاليتها في حماية السكان.

تعليقات