%20(2).jpg)
شهدت المباراة النهائية لكأس الخليج بين عمان والبحرين تحولات دراماتيكية، حيث بدأ اللقاء بسيطرة تكتيكية لعمان خلال الشوط الأول، لكنها انهارت في الشوط الثاني خلال دقيقتين فقط، لتنتهي المباراة بفوز البحرين بنتيجة 2-1.
تفوق عماني في الشوط الأول
انطلقت المباراة بندفاع بدني قوي في الدقائق العشر الأولى، ثم كثفت البحرين محاولاتها الهجومية من الجبهة اليسرى. وأهدر مهدي حميدان فرصة محققة في الدقيقة 11 بعد اختراق بحريني من الجبهة اليمنى. ورغم البداية القوية للبحرين، نجح المنتخب العماني في فرض أسلوبه الدفاعي والهجومي.
سجل عبد الرحمن المشيفري هدف التقدم لعمان برأسية مميزة في الدقيقة 20، مستغلًا عرضية متقنة من الجبهة اليسرى. وبفضل التكتيك الذكي الذي اعتمده المدرب رشيد جابر، سيطر العمانيون على مجريات الشوط الأول، مستفيدين من تحولات هجومية فعالة وتنظيم دفاعي قوي.
تحول دراماتيكي في الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بوتيرة مشابهة حتى الدقيقة 60، لكن إصابة أحمد الخميسي أربكت حسابات المدرب العماني، الذي اضطر إلى إجراء تبديلات غير موفقة. عودة جميل اليحمدي إلى مركز الظهير الأيمن أظهرت ضعفًا دفاعيًا واضحًا، استغله المنتخب البحريني.
تمكنت البحرين من قلب الطاولة بتسجيل هدفين سريعين في الدقيقتين 78 و80. جاء الهدف الأول من ركلة جزاء نفذها محمد المرهون بعد اختراق ناجح من الجبهة اليمنى لعمان، بينما جاء الهدف الثاني عبر كرة عرضية حولها محمد المسلمي بالخطأ في مرماه.
.webp)
الأداء العماني يتراجع
وجد المدرب رشيد جابر نفسه في موقف صعب، حيث اضطر لاعتماد أسلوب هجومي غير مألوف على لاعبيه. رغم محاولاته بإجراء تغييرات هجومية، بقي الأداء العماني عشوائيًا، وسط سيطرة بحرينية واضحة في الدقائق الأخيرة، كادت أن تسفر عن هدف ثالث.
البحرين تحقق اللقب
بهذا الفوز، أثبت المنتخب البحريني قدرته على التعامل مع الضغوط والعودة في اللحظات الحاسمة، ليحصد لقب كأس الخليج بعد أداء تكتيكي مميز في الشوط الثاني، وسط خيبة أمل عمانية بعد التفوق الواضح الذي أظهروه في البداية.