"الرئيس إيلون ماسك".. ما سر الغضب من مالك "إكس"؟

إيلون ماسك، أزمة تمويل الحكومة، الإغلاق الحكومي، تأثير ماسك السياسي،

على مدار الساعات الماضية، تصدَّر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المشهد السياسي، حيث أصبح من الشخصيات المؤثرة على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقد استخدم ماسك منصته على تويتر، التي يتابعها أكثر من 200 مليون شخص، لمهاجمة مقترح قدَّمه الديمقراطيون بالتنسيق مع الجمهوريين لتمويل الحكومة، مشيدًا بالمقترح الجمهوري الذي رُفض بدوره أمس، واصفًا إياه بأنه "أفضل بألف مرة".

ماسك ألقى باللوم على الديمقراطيين في فشل تمرير المقترح الجمهوري لتجنب الإغلاق الحكومي، مشيرًا إلى أنهم لم يدعموا التصويت لصالحه. هذا الهجوم أثار استياء العديد من الديمقراطيين الذين وصفوه ساخرين بـ"الرئيس الأمريكي"، في إشارة إلى نفوذه المتزايد على ترامب وسياساته.

انتقادات لاذعة

السيناتور بيرني ساندرز، أحد أبرز المنتقدين، وصف ماسك في تغريداته بأنه "أغنى رجل في العالم" الذي يهدد المسؤولين المنتخبين بإقالتهم إذا لم يلتزموا بمواقفه الداعية لإغلاق إدارات الحكومة خلال العطلات. وأضاف ساندرز أن ماسك ساهم في إفشال اتفاق سابق بين الحزبين حول تمويل الحكومة، متسائلًا: "هل الجمهوريون مدينون بالفضل للشعب الأمريكي أم للرئيس ماسك؟".

على نفس الخط، أعرب عدد من السياسيين عن انزعاجهم من تأثير ماسك المتزايد على ترامب، محذرين من تداعيات تدخله في القرارات الحكومية.

ترامب وماسك، الكونغرس الأمريكي.

سياق الأزمة

الخلاف احتدم بعد أن رفض مجلس النواب أمس خطة مدعومة من الرئيس المنتخب ترامب والجمهوريين لتمويل الحكومة، وهي الخطة التي جاءت بعد إسقاط مقترح ديمقراطي مماثل. كان ترامب قد أعلن، الأربعاء الماضي، رفضه لاتفاق تمويل الحكومة الذي توصل إليه الكونغرس، معتبرًا أن التنازلات المقدمة للديمقراطيين في مشروع القانون تمثل "خيانة للبلاد".

الاتفاق الذي رفضه مجلس النواب كان من شأنه أن يمول الحكومة الفيدرالية حتى منتصف مارس المقبل، مما قد يجنب الإغلاق الحكومي خلال فترة عطلة نهاية العام. ولكن عدم توافق الجمهوريين على المشروع حال دون حصوله على الأصوات الكافية لإقراره، مما أدى إلى استمرار حالة الجمود السياسي.

تداعيات الإغلاق

الإغلاق الحكومي يُدخل مئات الآلاف من موظفي الدولة في حالة "بطالة مؤقتة"، ويؤدي إلى توقف العديد من المساعدات الاجتماعية وإغلاق بعض دور الحضانة. هذا الوضع غير مرغوب فيه خاصةً مع اقتراب موسم العطلات.

خلفية النزاع

تمويل الإدارات الفيدرالية كان دائمًا موضوعًا جدليًا في الولايات المتحدة، حيث تتكرر النزاعات بشأنه داخل المعسكر الجمهوري نفسه، خاصة بين المعتدلين والمحافظين المؤيدين لتقليص الإنفاق الفيدرالي. في هذا السياق، يتبنى ماسك توجهًا قويًا يدعم تقليل الإنفاق الحكومي، مما يعزز من حدة الخلافات داخل الحزب وخارجه.

تعليقات